لأنه يعطي الإنسان الثقة بأنه على الطريق الصحيح.وذلك من خلال إعجاب الناس به فكراً وعملاً، وسلوكاً
وهو حاجة نفسية تتطلبها الطبيعة الإنسانية التي تحب أن يثني الناس على أدائها
والمدح والثناء بدل النقد الهدام،تغذية للعقل ، و إظهارالحافز للنجاح والعطاء
عبر التقدير والتشجيع اللذين يظهران من خلال المدح والإطراء .هما المحفزان للإنسان على جميع الأصعدة أسرية أو اجتماعية أو في مجال العمل
وفي اللحظة التي يقوم فيها الإنسان بعملٍ ما ويجد المدح والثناء الإيجابي ، أعتقد أن عطاءه سيكون أفضل.
فالعطاء يتناسب طردياً مع المدح بمعنى أنه كلما ازداد عطاء الإنسان كلما كان بحاجة إلى مدح أكثر ومكافأة أفضل
وكلمة طيبة صادقة تدفعه إلى مزيد من الإنجاز والإبداع،
ونحن هنا نتحدث عن المدح الإيجابي البناء
ولكن للبعض وجهة نظر في الامتناع عن إظهار وإخراج كلمات المديح لمن يستحق.. وقد يحصل لديهم خلط بين مدح الشخص لشخص أخر وبين المداح المذكور في الحديث
عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إذارأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب".
وهنا نقف وقفة تفصيل
إذا لقيتم المداحين ) : قال الخطابي: المداحون هم الذين اتخذوامدح الناس عادة وجعلوه بضاعة يستأكلون به الممدوح ويفتنونه , فأما من مدح الرجل على الفعل الحسن ترغيبا له في أمثاله وتحريضا للناس على الاقتداء به في أشباهه ,فليس بمداح
فاحثوا : (أي القو او ارموا ).
في القاموس: حثا التراب عليه يحثوه ويحثيه حثوا وحثيا
معناه خيبوهم فلا تعطوهم شيئا لمدحهم.
قال المنذري : وأخرجه مسلم والترمذي وابن ماجه .
ولعلي أذكر صور مختصرة من المدح والثناء الايجابي
مدح وثناء القرآن للرسول صلى الله علية وسلم
{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } ..تتجاوب أرجاء الوجود بهذا الثناء الفريد على النبي الكريم،ويثبت هذا الثناء العلوي في صميم الوجود! ويعجز كل قلم, ويعجز كل تصوّر, عن وصف قيمة هذه الكلمة العظيمة من رب الوجود, وهي شهادة من الله، وثناء لنبي الآمة .
الثناء على الصحابة رضي الله عنهم في كتاب الله:
والمسلم العاقل يقرأ القرآن الكريم، ويتمعن في آياته، حيث إن الآيات الكريمة قد استفاضت في ذكر فضائل ومناقب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم،وكيف اختارهم الله واصطفاهم وعدلهم وزكاهم ووصفهم بأوصاف القبول واثني عليهم
قال تعالى((مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِوَالَّذِينَ مَعَهُ أَشدّاءُ عَلَى الْكُفّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكّعاً سُجداً يَبْتَغونَ فَضْلاً مِنْ اللّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السّجودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَج شطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغلَظ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجبُ الزّرّاعَ لِيَغيظ بِهِمْ الْكُفّارَ وَعَدَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغفِرَةً وَأَجراً عَظيماً)) الفتح:"29"
والامثلة كثيرة منها ثناء الصحابة لبعضهم ومدح وثناءالرسول الكريم لأصحابه... لا يتسع المقام لذكرها ...
إذا ،، امدح الشخص بما فيه فإن ذكرته بما ليس فيه تكون كاذباً ،
اعتمد الوسطية في المدح بلافارط ولا تفريط..
ومـــــضة
كل شخص يحمل رسالة صداقة ويؤثر فيمنحوله تأثير إيجابي ،،يستحق المدح
كل شخص أنجز عمل لوجهالله الكريم بدون إنتظار شكر من أحد ،،يستحق المدح
كل شخص رسم حرفاً ذهبياً بإبداع ،،يستحق المدح
منقول
واحب ان اشكر كل من اثنى علي واعاد الى ثقتي بقدرتي على العطاء
واقدم اسفي لكل من لم استطع ان اوصل له فكرتي او مشاعري او لم استطع
فهمه فهذا تقصير مع الايام ساتغلب عليه بمساعدتكم وجهودكم التي تشكرون عليها
اختكم سمو
في حفظ الرحمن